اليمن اليمن

لمحة إحصائية

 

 

بلغ عدد سكان اليمن 30.4 مليون نسمة في عام 2021[1]، يعيش أغلبهم في المناطق الريفية، حيث بلغت نسبة السكان في المناطق الحضرية 38.5 في المئة.[2] ووصلت نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 24 عاما الى حوالي 58 في المئة، منخفضة من 69 في المئة عام 2000.[1]

 

بلغت قيمة مؤشر التنمية البشرية في اليمن 0.47 لعام 2019 - مما يضع البلاد عند العتبة الدنيا من فئة البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة - لتحتل المرتبة 179 من أصل 189 بلداً وإقليماً. وكانت اليمن قد احتلت المرتبة 153 في مؤشر التنمية البشرية، قبل تصاعد النزاع في عام 2015. عند الاخذ بعين الاعتبار عامل عدم المساواة، تفقد البلاد 31.7 في المئة من قيمة مؤشر التنمية البشرية المنخفضة أساساً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم المساواة في التعليم.[3]

 

صنف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأزمة المستمرة في اليمن على أنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد تسبب الصراع في اليمن في تراجع التنمية البشرية بمقدار 21 عاماً. وإذا استمر النزاع حتى عام 2022، فسيبلغ معدل التراجع في مكاسب التنمية حوالي 26 عاما.[4]

 

وفقاً لمؤشر السلام العالمي، تم تصنيف اليمن من بين الدول الخمس الأقل سلمية في جميع أنحاء العالم في عام 2020، حيث تكبدت تكلفة اقتصادية للعنف تقدر ب 22 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي باسعار العام 2019.[5]

 

منذ بداية النزاع، دمرت البنية التحتية الحيوية وفر أكثر من 4 مليون يمني من منازلهم وظلوا نازحين داخليًا.[6] أدى الصراع إلى انعدام الأمن الغذائي الذي قد يتحوّل إلى مجاعة حيث يواجه أكثر من نصف السكان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، ويقدر أن 24.3 مليون شخص في عام 2020 بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، منهم 14.4 مليون في حاجة ماسة إلى المساعدة.[7]

 

ويفتقر حوالي 20.5 مليون يمني إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، ويحرم 20 مليون شخص من خدمات الرعاية الصحية الأساسية.[7] ونتيجة لذلك، وعلى مدى ست سنوات من الصراع العنيف المتصاعد والانهيار الاقتصادي، كان اليمن يعاني من تفشي الأمراض المعدية، مثل الكوليرا، مما أدى إلى تدهور كبير في الظروف الإنسانية في البلاد. يعاني اليمن من أسوأ تفشي للكوليرا تم تسجيله في التاريخ، حيث ظلت الكوليرا منتشرة في 90 في المئة من المحافظات في عام 2019.[8]

 

منذ مارس/اذار 2015، تشير التقديرات إلى تقلص الاقتصاد بنحو 50 في المئة،[5] مع انخفاض حاد في الإنتاج بنسبة 28 في المئة في عام 2015.[8] في عام 2018، سجل  النمو معدلات إيجابية لأول مرة وصلت إلى 0.8 في المئة و 2.1 في المئة في عام 2019. ولكن تقلص النمو بنسبة 5 في المئة في عام 2020؛ وتبقى الآفاق الاقتصادية في عام 2021 غير مؤكدة.[9] انخفض إنتاج النفط والغاز بنسبة 90 في المئة منذ عام 2014. كما تضرر الإنتاج الزراعي بشكل كبير من جراء الصراع وشح المياه ونقص الوقود. في عام 2016، انخفض حجم المساحات المزروعة في اليمن بمعدل 38 في المئة.[8]

 

 

أدى الانخفاض غير المسبوق في قيمة الريال اليمني في عامي 2018 و 2019 إلى تفاقم الضغوط التضخمية وتقويض القوة الشرائية لليمنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية. انخفض معدّل التضخم في نهاية عام 2019، مسجلاً 10 في المئة وذلك بعد أن بلغ ذروته في عام 2017 ووصل إلى 30.4 في المئة،  لكنه ارتفع مرة أخرى إلى 26.2 في المئة في عام 2020. في عام 2014، قبل النزاع، بلغ معدّل التضخم في اليمن 8 في المئة.[9] في عام 2019، سجّل متوسط أسعار المواد الغذائية معدلات أعلى بنسبة 150 في المئة تقريبًا مقارنةً بمعدلات ما قبل النزاع، بينما سجلت أسعار الوقود في عام 2018 أرقام أعلى بثلاث مرات من مستويات ما قبل النزاع.[10] علاوةً على ذلك، ووفقًا لآخر إحصائيات البنك الدولي، فقد أكثر من 40 في المئة من الأسر في اليمن مصدر دخلهم الأساسي، وبالتالي فقدوا قدرتهم على شراء احتياجاتهم الأساسية. في حين أن حوالي نصف سكان اليمن كانوا يعتبرون فقراء قبل الأزمة، فإن الفقر الآن يؤثر على 71 إلى 78 في المئة من اليمنيين، وتعد النساء أكثر تضررا من الرجال.[7]

 

 

بلغ معدل مشاركة القوى العاملة الإجمالي 38 في المئة، مع تفاوت كبير بين معدل مشاركة الرجال والنساء، واللذين بلغا 70 في المئة مقابل 6 في المئة في عام 2019. وبلغ معدل البطالة في اليمن حوالي 13 في المئة منذ عام 2010 وهو أعلى بكثير لدى النساء حيث وصل إلى 25 في المئة في عام 2019 مقابل 12 في المئة لدى الرجال.[11]

 

قبل اندلاع النزاع في عام 2015، كان اليمن يحرز تقدمًا كبيرًا في مجال التعليم. إذ ارتفع إجمالي الالتحاق بالتعليم الابتدائي من 73 في المئة في عام 1999 إلى 94 في المئة خلال عام 2016، بينما ارتفع معدل التحاق الفتيات بالمدارس من 52 في المئة إلى 87 في المئة خلال الفترة نفسها.[12] لكن النزاع تسبب في تدهور قطاع التعليم، حيث تم تدمير أكثر من 2500 مدرسة أو احتلالها من قبل النازحين أو الجماعات المسلحة،[8] وأصبح  حوالي مليوني طفل خارج المدارس، كما قدر معدل تسرب الفتيات من المدارس بنسبة 36 في المئة مقارنة بـ 24 في المئة لدى الفتيان.[10]

 

وتعد اليمن من البلدان المعرضة بشدة لتفشي كوفيد-19، خاصة وأن أقل من نصف مرافق الرعاية الصحية فقط تعمل بكامل طاقتها.[13] وقد تدهورت الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بسبب الأثر الاقتصادي للوباء، وزيادة أسعار الوقود والغذاء، والبنية التحتية العامة المدمرة وما نتج عنه من نقص في المدخلات الأساسية وقدرة البلد المحدودة على التعامل مع الكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات ووباء الجراد الصحراوي.

 

بلغ معدل الإصابات بكوفيد-19 حوالي 7,012 حالة بين 3 يناير/كانون الثاني 2020 و 26 يوليو/تموز 2021، بالإضافة إلى تسجيل 1,373 حالة وفاة. واعتبارًا من 11 يوليو/تموز 2021، تم إعطاء ما مجموعه 297,405 جرعة لقاح.[14] ومع ذلك، فإن اليمن هي واحدة من 20 دولة في إقليم شرق المتوسط والتي من المتوقع أن تتلقى ما مجموعه 46 إلى 56 مليون جرعة إضافية من لقاحات أسترازينيكا / أكسفورد خلال النصف الأول من عام 2021 كجزء من مرفق كوفاكس (COVAX)[15] بحلول نهاية مارس/اذار، تلقى اليمن 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد تم شحنها عبر مرفق كوفاكس (COVAX).[16]

 

 

تم آخر تحديث لهذه اللمحة العامة في يوليو/تموز 2021. وأعطيت الأولوية لأحدث البيانات الرسمية المتاحة التي نشرتها المكاتب الإحصائية الوطنية و/أو المؤسسات الرسمية/الحكومية.

 

 

المصادر:

 

[1] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية في الأمانة العامة للأمم المتحدة. 2019. التوقعات  السكانية في العالم. [أونلاين] متاحة على: https://population.un.org/wpp/ [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].
[2] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية في الأمانة العامة للأمم المتحدة. 2018. آفاق  التحضر في العالم. [أونلاين] متاحة على: https://population.un.org/wpp/ [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].
[3] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2020. قاعدة بيانات مؤشر التنمية البشرية. [أونلاين] متاحة على:http://hdr.undp.org/en/countries/profiles/YEM [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].

[4] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن. [أونلاين] متاح على:  https://yemen.un.org/sites/default/files/2019-09/Assessing%20the%20Impact%20of%20War%20on%20Development%20in%20Yemen.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 27 يوليو/تموز 2021].
[5] معهد الإقتصاد والسلام. 2020مؤشر السلام العالمي: قياس السلام في عالم معقد. [أونلاين] متاح على: https://www.visionofhumanity.org/wp-content/uploads/2020/10/GPI_2020_web.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].
[6] مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. 2020. [أونلاين] متاح على: https://data2.unhcr.org/en/country/yem [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].
[7] البنك الدولي. 2021. اليمن عرض عام.  [أونلاين] متاح على: https://www.albankaldawli.org/ar/country/yemen/overview [تم الدخول إلى الموقع في 30 أيار/مايو 2021].
[8] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن. [أونلاين] متاح على: https://www.undp.org/content/dam/yemen/General/Docs/ImpactOfWarOnDevelopmentInYemen.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 25 أيار/مايو 2021].

[9] صندوق النقد الدولي. 2021. [أونلاين] متاح على: https://www.imf.org/en/Countries/Yem [تم الدخول إلى الموقع في 25 أيار/مايو 2021].
[10] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 2020. لمحة عامة عن أزمة اليمن 2020. [أونلاين] متاحة على: https://www.unocha.org/yemen/crisis-overview [تم الدخول إلى الموقع في 25 أيار/مايو 2021].
[11] منظمة العمل الدولية. 2019. [أونلاين] متاح على: https://www.ilo.org/global/statistics-and-databases/research-and-databases/kilm/lang--en/index.htm [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].
[12] البنك الدولي. 2020. مؤشرات التنمية العالمية. [أونلاين] متاح على: http://datatopics.worldbank.org/world-development-indicators/ [تم الدخول إلى الموقع في 25 أيار/مايو 2021].
[13] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 2021. اللمحة العامة عن العمل الانساني العالمي 2021. [أونلاين] متاح على: https://gho.unocha.org/ar [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].

[14] منظمة الصحة العالمية. اذار/مارس 2021. لوحة معلومات منظمة الصحة العالمية الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد -19). [أونلاين] متاح على: https://covid19.who.int/ [تم الدخول إلى الموقع في 27 يوليو/تموز 2021].

[15] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. شبكة الإغاثة. شباط/فبراير 2021. بصيص أمل: إطلاق لقاحات كوفيد-19 في بلدان إقليم شرق المتوسط. [أونلاين] متاح على: https://reliefweb.int/report/tunisia/glimmer-hope-covid-19-vaccines-roll-out-countries-eastern-mediterranean-region [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].

[16] منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). 2021. يتلقى اليمن 360 ألف جرعة لقاح كوفيد-19 من خلال مرفق COVAX. [أونلاين] متاح على: https://www.unicef.org/press-releases/yemen-receives-360000-covid-19-vaccine-doses-through-covax-facility [تم الدخول إلى الموقع في 28 أيار/مايو 2021].

عرض الكل

أبرز البيانات

  • في عام 2013، كان حوالي 40% (9.8 مليون نسمة) من السكان يعيشون في حالة من الفقر المتعدد الأبعاد، كما كان يعيش 22.4% (حوالي 5.5 مليون نسمة) ضمن فئة المعرَضين لفقر متعدد الأبعاد.

عرض الكل

الإصدارات