اليمن اليمن

لمحة إحصائية

 

 

بلغ عدد سكان اليمن 33.3 مليون نسمة في عام 2022[1]، يعيش أغلبهم في المناطق الريفية، حيث بلغت نسبة السكان في المناطق الحضرية 39.2 في المئة.[2] ووصلت نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 24 عاما الى حوالي 60 في المئة، منخفضة من 70 في المئة عام 2000.[1]

 

بلغت قيمة مؤشر التنمية البشرية في اليمن 0.455 لعام 2021 بعدما كان عند 0.51 عام 2010 - مما يضع البلاد عند العتبة الدنيا من فئة البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة - لتحتل المرتبة 183 من أصل 189 بلداً وإقليماً. عند الاخذ بعين الاعتبار عامل عدم المساواة، تفقد البلاد 32.5 في المئة من قيمة مؤشر التنمية البشرية المنخفضة أساساً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم المساواة في التعليم.[3]

 

صنف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأزمة المستمرة في اليمن على أنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد تسبب الصراع في اليمن في تراجع التنمية البشرية بمقدار 21 عاماً. وإذا استمر النزاع   فسيبلغ معدل التراجع في مكاسب التنمية درجات أكبر.[4]

 

 

 وقد أدى القتال المستعر منذ أوائل عام 2015 إلى تدمير اقتصاد اليمن، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد، وتدمير البنية التحتية الحيوية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 24.1 مليون شخص في عام 2023 معرضون لخطر الجوع والمرض، وأن حوالي 14 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.[7] كما فرّ أكثر من 4.5 مليون يمني من منازلهم وظلوا نازحين داخليًا في عام 2022.[6].

 

يفتقر حوالي 18 مليون يمني إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، ويحتاج 16.2 مليون شخص إلى مساعدات طارئة عاجلة بسبب انعدام الأمن الغذائي وحتى سوء التغذية.[7] ونتيجة لذلك، وعلى مدى ست سنوات من الصراع العنيف المتصاعد والانهيار الاقتصادي، كان اليمن يعاني من تفشي الأمراض المعدية، مثل الكوليرا، مما أدى إلى تدهور كبير في الظروف الإنسانية في البلاد. يعاني اليمن من أسوأ تفشي للكوليرا تم تسجيله في التاريخ، حيث ظلت الكوليرا منتشرة في 90 في المئة من المحافظات في عام 2019.[8]

 

منذ مارس/اذار 2015، شهد نمو الناتج المحلي الإجمالي تراجعا حادا بنحو -28 في المئة. [9] ,في عام 2018، سجل النمو معدلات إيجابية لأول مرة وصلت إلى 0.75  في المئة ثم 2.1 في المئة في عام 2019. لكن عاد وتقلص النمو بنسبة -8.5 و -1 في المئة في عامي 2020 و 2021 ثم تعافى في عام 2022 مسجلا 1.5 في المئة.[9] انخفض إنتاج النفط والغاز بنسبة 90 في المئة منذ عام 2014. كما تضرر الإنتاج الزراعي بشكل كبير من جراء الصراع وشح المياه ونقص الوقود. ففي عام 2016، انخفض حجم المساحات المزروعة في اليمن بمعدل 38 في المئة.[8]

 

 

أدى الانخفاض غير المسبوق في قيمة الريال اليمني في عامي 2018 و 2019 إلى تفاقم الضغوط التضخمية وتقويض القوة الشرائية لليمنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية. انخفض معدّل التضخم في نهاية عام 2019، مسجلاً 1.3 في المئة وذلك بعد أن بلغ ذروته في عام 2017 حيث وصل إلى 46.7 في المئة، لكنه ارتفع مرة أخرى إلى 50.4 في المئة في عام 2021. يجدر الذكر الى انه في عام 2014، قبل النزاع، كان معدّل التضخم في اليمن 10 في المئة.[9] في عام 2019، سجّل متوسط أسعار المواد الغذائية معدلات أعلى بنسبة 150 في المئة تقريبًا مقارنةً بمعدلات ما قبل النزاع، بينما سجلت أسعار الوقود في عام 2018 أرقام أعلى بثلاث مرات من مستويات ما قبل النزاع.[10] علاوةً على ذلك، ووفقًا لآخر إحصائيات البنك الدولي، فقد أكثر من 40 في المئة من الأسر في اليمن مصدر دخلهم الأساسي، وبالتالي فقدوا قدرتهم على شراء احتياجاتهم الأساسية. وتفاقم الفقر حتى قبل الأزمة، مما أثر على ما يقرب من نصف سكان اليمن.[7]

 

 

بلغ معدل مشاركة القوى العاملة الإجمالي 38.3 في المئة، مع تفاوت كبير بين معدل مشاركة الذكور والاناث، واللذين بلغا 70.3 في المئة مقابل 6.2 في المئة في عام 2022. وبلغ معدل البطالة في اليمن حوالي 13 في المئة منذ عام 2010 وهو أعلى بكثير لدى الاناث حيث وصل إلى 26.3 في المئة في عام 2022 مقابل 12.47 في المئة لدى الذكور.[11]

 

قبل اندلاع النزاع في عام 2015، كان اليمن يحرز تقدمًا كبيرًا في مجال التعليم. إذ ارتفع إجمالي الالتحاق بالتعليم الابتدائي من 72.4 في المئة في عام 1999 إلى 93.6 في المئة خلال عام 2016، بينما ارتفع معدل التحاق الفتيات بالمدارس من 51.6 في المئة إلى 87.1 في المئة خلال الفترة نفسها.[5] لكن النزاع تسبب في تدهور قطاع التعليم، اذ اصبح هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة بالإضافة إلى أكثر من أربعة ملايين يحتاجون إلى الدعم للوصول إلى التعليم، وأكثر من 20 بالمئة من جميع المدارس الابتدائية والثانوية مغلقة.[10]

 

 

 

تم آخر تحديث لهذه اللمحة العامة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وأعطيت الأولوية لأحدث البيانات الرسمية المتاحة التي نشرتها المكاتب الإحصائية الوطنية و/أو المؤسسات الرسمية/الحكومية.

 

 

المصادر:

 

[1] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمانة العامة للأمم المتحدة. 2023. "التوقعات السكانية في العالم. [أونلاين] متوفر على: https://population.un.org/wpp/ [تم الدخول في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2023].
[2] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمانة العامة للأمم المتحدة. 2023. آفاق التحضّر في العالم. [أونلاين] متوفر على: https://population.un.org/wup/ [تم الدخول في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2023].
[3] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2023. دليل التنمية البشرية. [أونلاين] متوفر على: https://hdr.undp.org/data-center/documentation-and-downloads [تم الدخول 25 تشرين اول/أكتوبر 2023].

[4] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن. [أونلاين] متاح على:  https://yemen.un.org/sites/default/files/2019-09/Assessing%20the%20Impact%20of%20War%20on%20Development%20in%20Yemen.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 27 يوليو/تموز 2021].
[5] البنك الدولي. 2023. مؤشرات التنمية العالمية. [أونلاين]. متوفر على: https://databank.worldbank.org/data/source/world-development-indicators [تم الدخول 23 تشرين الاول/أكتوبر 2023].
[6] المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. قاعدة بيانات إحصاءات السكان اللاجئين. 2023. [أونلاين] متوفر على:https://www.unhcr.org/refugee-statistics/download/ [تم الدخول 15 تشرين الأول/أكتوبر 2023].
[7] البنك الدولي. 2023. اليمن عرض عام.  [أونلاين] متاح على: https://www.albankaldawli.org/ar/country/yemen/overview [تم الدخول في 26  تشرين الثاني/نوفمبر 2023].
[8] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن. [أونلاين] متاح على: https://www.undp.org/content/dam/yemen/General/Docs/ImpactOfWarOnDevelopmentInYemen.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 25 أيار/مايو 2021].

[9] صندوق النقد الدولي. 2023. قاعدة بيانات التوقعات الاقتصادية العالمية. [أونلاين] متوفّر على الموقع: https://www.imf.org/en/Publications/SPROLLs/world-economic-outlook-databases#sort=%40imfdate%20descending  ]تم الدخول في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023].
[10] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 2023. اليمن: الصراع يترك ملايين الأطفال دون التعليم المناسب. [أونلاين] متاحة على: https://reliefweb.int/report/yemen/yemen-conflict-leaves-millions-children-without-proper-education-enar [تم الدخول في26  تشرين الثاني/نوفمبر 2023].
[11] منظمة العمل الدولية (ILO). 2023. [أونلاين] متوفّر على الموقع: https://ilostat.ilo.org/data/ ]تم الدخول في 23 أيلول/سبتمبر 2023].

 

عرض الكل

أبرز البيانات

  • في عام 2013، كان  هناك 13 مليون شخص يعانون من الفقر متعدد الأبعاد. 2.9 مليون انضموا إليهم في عام 2021، فأصبح ما يقرب من نصف السكان يعيشون في  فقر متعدد الأبعاد

عرض الكل

المصادر