جيبوتي
يقدر عدد سكان جيبوتي بحوالي مليون نسمة [1]، ويعيش حوالي 78 في المئة منهم في المناطق الحضرية. [2] يشكل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً 55.4 في المئة من مجموع السكان، ويبلغ معدل الخصوبة 3 أطفال لكل امرأة. [1] يبلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة 66.6 سنة، وهو أقل من المتوسط الإقليمي البالغ 71.8 سنة. ولا تزال وفيات الأمهات مرتفعة حيث تسجل 248 حالة وفاة لكل 100،000 مولود حي، مقارنة بالمتوسط الإقليمي البالغ 149 لكل 100،000 مولود حي [3].
تُعد جيبوتي من البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة (المرتبة 166 من أصل 189 بلد) وفقاً لتقرير التنمية البشرية لعام 2020. تتميز جيبوتي بتدني معدل محو الأمية لدى الكبار الذي بلغ 52.8 في المئة عام 2017، [1] مقارنة بمتوسط إقليمي قدره 75.3 في المئة، في حين أن متوسط سنوات الدراسة هو 4 سنوات. [4] ولكن جيبوتي أحرزت تقدماً كبيراً في معدلات الإلتحاق بالمدارس على مدى العقدين الماضيين. وازداد المعدل الإجمالي للإلتحاق بالمدارس الإبتدائية إلى أكثر من الضعف بين عامي 2000 و 2020، حيث ارتفع من 32.5 في المئة إلى 73.8 في المئة خلال هذه الفترة. وفي نفس الوقت، ارتفع المعدل الإجمالي للإلتحاق بالمدارس الثانوية بشكل ملحوظ من 14 في المئة في عام 2000 إلى 54.68 في المئة في عام 2020. [5]
تستضيف جيبوتي اعتباراً من عام 2019، 794،30 لاجئ وطالب لجوء، معظمهم وافدون من إثيوبيا وإريتريا والصومال واليمن، وذلك بسبب الحالة غير المستقرة في البلدان المجاورة. [6]
جيبوتي هي واحدة من أصغر البلدان في المنطقة وتبلغ مساحتها 23،200 كيلومتراً مربعاً. تشكل الأراضي الصالحة للزراعة 0.08 في المئة فقط من إجمالي مساحة الأراضي، ونظراً إلى المناخ الحار والجاف شكل قطاع الزراعة، الحراجة وصيد الأسماك 1.272 في المئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019. [3] بالإضافة إلى ذلك، يحد حجم الإقتصاد من قدرته على تنويع الإنتاج. وبناءً عليه، تعتمد جيبوتي إلى حد كبير على الأسواق الأجنبية حيث تستورد 90 في المئة من السلع الغذائية، مما يزيد من ضعف البلاد أمام الصدمات الخارجية. [7] بلغت التجارة 288 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018، حيث قدرت التجارة في مجال الخدمات ب54 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. يعتمد اقتصاد جيبوتي بشكل أساسي على قطاع الخدمات الذي شكل 76.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019. [3]
لقد نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 1.6 في المئة في عام 2009 إلى 7.3 في المئة في عام 2011، ليرتفع إلى 8.4 في المئة و 7.5 في المئة في عامي 2018 و 2019 على التوالي بفضل المشاريع الإستثمارية الكبيرة في السكك الحديدية (مثل المشروع الذي يربطها مع أديس أبابا) والموانئ والبنية التحتية. ولكن بعد إجراءات الإغلاق الأخيرة لمنع انتشار فيروس كورونا، انكمش النمو إلى 1 في المئة في عام 2020، وهو أدنى مستوى بلغه في العقدين الماضيين. [8] عززت الحكومة الإنفاق على الصحة والطوارئ على الأسر والشركات المتضررة استجابة لوباء كوفيد-19، والتي تضمنت تدابير تصل إلى 2.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانية معدلة لعام 2020 و 0.6 في المئة إضافية من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانية 2021. [9] وفي عام 2021، من المتوقع أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 7 في المئة. [8] تقدر ديون جيبوتي ب70 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك أساساً إلى القروض المقدمة لتمويل مشاريع كبرى تتعلق بالبنية التحتية. [10]
لا يزال اقتصاد جيبوتي منخفض الدخل إذ قدر إجمالي الناتج المحلي (تكافؤ القوة الشرائية) ب5.627 مليار دولار في عام 2019. [3] غير أن الفجوة بين الجنسين في معدل البطالة لا تكاد تذكر في جيبوتي، إذ يبلغ معدل البطالة 10.8 في المئة لدى الرجال مقارنة ب11.3 في المئة لدى النساء. [1] [11]
تعتبر عوامل الصدمات المناخية المتتالية كالجفاف المستمر والمزمن والفيضانات المفاجئة المتكررة المحرك الرئيسي للإحتياجات الإنسانية في جيبوتي ما يتسبب بتأثير شديد على الحياة وسبل كسب العيش. في أيار/مايو 2018، تعرضت جيبوتي للإعصار الإستوائي ساجار الذي أثر على حوالي 10،000 أسرة معيشية (حوالي 150،000 شخص) وألحق أضراراً بالغة بحوالي 2،000 أسرة، إلى جانب تدمير المدارس وغيرها من البنى التحتية الإجتماعية وتقليص متزايد في إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية ومياه الشرب المأمونة ومستلزمات النظافة لدى الأسر المعيشية الفقيرة. [12]
كما تؤدي هذه العوامل الآنفة الذكر إلى نقص حاد في المياه وارتفاع مستويات سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، وبالتالي تفشي الأمراض. ينتشر سوء التغذية على واسع النطاق في المناطق الريفية حيث يعاني 98 في المئة من السكان من نظام غذائي غير ملائم ومتنوع بما فيه الكفاية، من بينهم 6،000 طفل دون سن الخامسة. ووفقاً لتحليل انعدام الأمن الغذائي المزمن الذي أصدرته مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي لفترة 2018-2022، يعاني حوالي ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي. [13]
على الرغم من النمو المستدام منذ عام 1990، لا تزال جيبوتي متأثرة بالفقر وعدم المساواة حيث كان يعيش 35 في المئة من السكان في حالة من الفقر في عام 2017، 21 في المئة منهم في حالة من الفقر المدقع. في المناطق الريفية، تبلغ نسبة انتشار الفقر مستويات أعلى بكثير حيث يعيش 62 في المئة من السكان في حالة من الفقر.[13]
تم الإبلاغ عن أكثر من 5936 حالة تراكمية و 62 حالة وفاة حتى 4 فبراير في جيبوتي. وتم اتخاذ العديد من الإجراءات لاحتواء انتشار كوفيد-. [9] أصدر البنك المركزي الجيبوتي منشورًا يتضمن العديد من الإجراءات لدعم البلاد خلال الأزمة الصحية من خلال تزويد العملاء المتأثرين بالوباء بتمديد المواعيد النهائية للالتزامات لمدة 3 أشهر ممتدة إلى 6، ويتم تأجيل المواعيد النهائية بدون رسوم إدارية لـ مدفوعات القروض والفوائد. أيضًا ، يتم تقديم العديد من القروض للشركات التي تطلب سعر فائدة معتدل لتمكينها من دفع الرواتب والموردين. [14]
تم تحديث هذه اللمحة العامة في اذار/مارس 2021، مع إعطاء الأولوية لأحدث الإحصاءات الرسمية المنشورة من قبل المكاتب الإحصائية الوطنية أو المؤسسات الرسمية.
المصادر:
[1] المعهد الوطني للإحصاء. جيبوتي. 2020. الدليل الإحصائي. [أونلاين] متاح على:http://www.insd.dj/assets/doc/Annuaire_Statistique_2020.pdf ]تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[2] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية في الأمانة العامة للأمم المتحدة. 2019. آفاق التحضر في العالم. مراجعة 2018.[أونلاين] متاحة على: https://population.un.org/wup/Download/ [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[3] البنك الدولي. 2020. مؤشرات التنمية العالمية. [أونلاين] متاحة على: https://databank.worldbank.org/data/reports.aspx?source=wdi-database-archives-(beta) [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[4] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقرير التنمية البشرية لعام 2019. [أونلاين] متاح على: http://hdr.undp.org/sites/default/files/hdr2019.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[5] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). 2020. معهد اليونسكو للإحصاء. [أونلاين] متاح على: http://data.uis.unesco.org/ [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[6] مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. 2019 [أونلاين] متاحة على: https://reporting.unhcr.org/sites/default/files/pdfsummaries/GR2019-Djibouti-eng.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[7] برنامج الغذاء العالمي. كانون الأول/ديسمبر 2019. موجز قطري عن جيبوتي. [أونلاين] متاح على: https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/WFP%20Djibouti%20Country%20Brief%2C%20December%202019.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[8] البنك الدولي. تشرين الأول/اكتوبر 2020. التوقعات الإقتصادية لجيبوتي. [أونلاين] متاحة على: https://www.worldbank.org/en/country/djibouti/publication/economic-update-october-2020 [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[9] صندوق النقد الدولي. 2020. إستجابات السياسات العامة لفيروس كورونا (كوفيد-19). [أونلاين] متاحة على: https://www.imf.org/en/Topics/imf-and-covid19/Policy-Responses-to-COVID-19#U [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[10] صندوق النقد الدولي. تشرين الأول/أكتوبر 2019. جيبوتي: مشاورات بشأن المادة الرابعة لعام 2019 – بيان صحفي؛ تقرير الخبراء؛ وبيان المدير التنفيذي لشؤون جيبوتي. [أونلاين] متاحة على: https://www.imf.org/en/Publications/CR/Issues/2019/10/23/Djibouti-2019-Article-IV-Consultation-Press-Release-Staff-Report-and-Statement-by-the-48743 [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[11] منظمة العمل الدولية. 2020. [أونلاين] متاحة على: https://ilostat.ilo.org/ [تم الدخول إلى الموقع 1 اذار/مارس 2021].
[12] منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). منتصف العام 2019. تقرير عن الوضع الإنساني في جيبوتي. [أونلاين] متاح على: https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/UNICEF%20Djibouti%20Humanitarian%20Situation%20Report%20-%20Mid%20Year%202019.pdf [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[13] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. [أونلاين] متاح على: https://www.unocha.org/southern-and-eastern-africa-rosea/djibouti [تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].
[14] بنك جيبوتي المركزي. إجراءات ومشاريع البنك المركزي ضد فيروس كوفيد-19في جيبوتي. [أونلاين] متاح على: https://banque-centrale.dj/ ] تم الدخول إلى الموقع في 1 اذار/مارس 2021].