المياه والأمن الغذائي

 

تعاني معظم البلدان العربية اليوم أزمةً حرجة فيما يتعلق بوفرة المياه. تعد المنطقة العربية من أكثر المناطق نقصًا في المياه في العالم، حيث تتعامل مع التوزيع غير المتكافئ للموارد المتزايدة الأهمية. أصبحت المياه في معظم البلدان العربية مورداً طبيعياً حرجاً. من بين 22 دولة عربية، تتلقى 13 أمطارًا أقل من 251 ملم من الأمطار سنويًا،[1] مع ما يقرب من 362 مليون شخص يعانون من ظروف تتراوح من ندرة المياه إلى الندرة المطلقة.[2][3] يعيش حوالي 59.2 في المئة من السكان العرب في المناطق الحضرية في عام 2019،[4] مما يشكل ضغطًا إضافيًا على البنية التحتية للمياه الحضرية. تؤثر ظروف الأمن المائي النادرة والمتدهورة بشكل متزايد على التحديات القائمة بالفعل في المنطقة العربية مثل الأمن الغذائي وظروف المعيشة وصحة الإنسان.

 

مع انتشار COVID-19، تعد نظافة اليدين أمرًا ضروريًا وواحدة من أفضل الطرق لاحتواء انتشار الفيروس ، بالإضافة إلى الأمراض المعدية الأخرى ، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية لغسل اليدين.[5] في أجزاء كثيرة من المنطقة العربية ، يفتقر الأطفال والآباء والعاملين الصحيين وغيرهم من أفراد المجتمع إلى مرافق غسل اليدين الأساسية مثل المياه الجارية. ويتضح التوزيع غير المتكافئ في المناطق الريفية حيث يستخدم 78 في المائة من الناس على الأقل خدمات مياه الشرب الأساسية ، مقابل 94.4 في المائة في المناطق الحضرية.[6]

 

وفقًا لبرنامج الرصد المشترك بين منظّمة الصحة العالمية واليونيسيف لإمدادات المياه والمرافق الصحيّة(JMP) ، تراوحت نسبة المستفيدين من خدمات مياه الشرب المُدارة بأمان على المستوى الإقليمي بين 99 في المئة في بلدان مثل الكويت والبحرين و48 في المئة في لبنان، وذلك وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.[7][8] من ناحية أخرى، فإن نسبة السكان الذين يستخدمون خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان تراوحت بين100 و99 في المئة في الكويت والبحرين و21.8 في المئة في لبنان و17.7 في المئة في الجزائر، وذلك وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.[7][9] تجدر الإشارة إلى أن التغوط في العراء لا يزال يمارس في قليل من البلدان، مثل موريتانيا عند 32 في المئة والصومال عند 27.5 في المئة والسودان عند 24.3 في المئة.[7]

 

ولا تزال المنطقة تواجه مستويات متدنية في الإنتاجية الزارعية، وذلك بسبب محدودية الموارد الاقتصادية وضعف الاستثمار في التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى محدودية أنماط المحاصيل وما يرافق ذلك كله من آثار تغير المناخ والظروف البيئية المقيّدة.[10] وعلى وجه الخصوص، تعتبر إنتاجية المحاصيل في المنطقة متدنية، مع تسجيل محصولية الحبوب الأساسية إنتاجية بقيمة 2,024 كلغ/هكتار في عام 2017، أي نصف المتوسط العالمي تقريبا والبالغ 4,074 كلغ/هكتار.[6]

 

مع كثرة التحديات التي تواجهها العديد من بلدان المنطقة اليوم من نزاعات طال أمدها وندرة في الموارد الطبيعية وحالات جفاف متكررة، بات عددٌ كبير من الأشخاص والأطفال عرضة لنقص التغذية. في اليمن والعراق، حيث تسود النزاعات، وصل معدّل انتشار نقص التغذية إلى 39 في المئة و23.7 في المئة، على التوالي، في عام 2018. وفقًا لأحدث البيانات المتوفرة عن تقزّم الأطفال (بين عام 2013 و2016)، تبيّن أنه أكثر انتشارًا في اليمن عند46.4  في المئة، ثم في السودان عند 38.2 في المئة. أما فيما يتعلق بالهزال، فسُجلت أعلى المعدلات في اليمن والسودان أيضا عند 16.4 و16.3 على التوالي في المئة.[6]

 

 

تم  تحديث هذه اللمحة العامة من قبل فريق عمل البوابة العربية للتنمية استنادًا إلى أحدث البيانات المتاحة في تشرين الثاني 2020.

[1] منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). قاعدة البيانات الإحصائية أكواستات]أونلاين]  متوفر على: http://www.fao.org/nr/water/aquastat/data/query/index.html?lang=en ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
 [2]شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة. 2019. توقعات التحضر العالمي قسم السكان. ]أونلاين] متوفر على: https://population.un.org/wpp/ 
]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
[3] لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.2019. التقدم نحو الامن المائي في المنطقة العربية ]أونلاين]  متوفر على: https://www.unescwa.org/ar/publications/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8
%AF%D9%85-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
 
]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
[4] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة. 2019. توقعات التحضر العالمي قسم السكان. ]أونلاين]  متوفر على: https://population.un.org/wpp/ 
]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
[5] منطقة الصحة العالمية. 2020. حماية اليدين النظيفة. ]أونلاين]  متوفر على: https://www.who.int/gpsc/clean_hands_protection/en/
]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
[6] البنك الدولي. 2020. مؤشرات التنمية العالمية]اونلاين]  متوفر على: http://datatopics.worldbank.org/world-development-indicators/ 
]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
[7] منطقة الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). 2019. برنامج الرصد المتشارك. ]اونلاين]  متوفر على: https://washdata.org/data/household#!/
]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.
[8] تعرّف منظمة الصحة العالمية واليونيسف مياه الشرب المدارة بشكل آمن على أنها مصدر مياه شرب محسن يتم الوصول إليه في المباني وهو متوفر عند الحاجة وخالٍ من تلوث الكيميائي وما عدا ذلك.
[9]
 تعرف منظمة الصحة العالمية/ اليونيسيف المرافق الصحية المدارة بأمان بأنها المرافق المحسنة التي لا يتم تقاسمها مع الأسر الأخرى وحيث يتم التخلص من الفضلات بأمان في الموقع أو نقلها ومعالجتها خارج الموقع.

[10] المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد). 2017. البيئة العربية في عشر سنين. ]أونلاين] متوفر على: http://www.afedonline.org/webreport2017/afedreport2017.htm ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.



اللمحة الإحصائية 2018، المياه والأمن الغذائي
عرض الكل

أبرز البيانات

  • بلغت الموارد المائية المتجدّدة لكلّ فرد في المنطقة العربية 650 متر مكعب في عام 2014، بالمقارنة مع المعدّل العالمي الذي وصل إلى 6 آلاف متر مكعّب لكلّ فرد، مما يُدرج 13 بلدًا من البلدان العربية الاثنتين والعشرين ضمن فئة البلدان التي تعاني شحًّا حادًا في المياه، بما يقلّ عن 500 متر مكعّب لكلّ فرد.

عرض الكل

المصادر